الاثنين، 18 أكتوبر 2010

ممارسة الجنس مع الحامل والضرر على الحمل والجنين؟

شكوى السيدات الحوامل من غضب أزواجهن نتيجة تغيرهن أثناء اللقاء الجنسي هى شكوى مزمنة فى معظم البيوت العربية، وذلك لعدة أسباب من أهمها ربط الفحولة والرجولة بالجنس فقط، وقصر الجنس على مفهوم الإيلاج وإكمال الجماع حتى خطوته الأخيرة عدم الإقتناع بأنه رسالة لها عدة مفردات وجمل، والإيلاج واحد فقط من هذه المفردات والجمل، فأحياناً تغنى لمسة يد حانية عن عملية كاملة، وأحياناً أخرى يؤدى اللقاء الكامل إلى مزيد من الفراق والخصام، وهنا تكمن المأساة، مأساة النظرة المختزلة القاصرة والتى تجعل من الجنس قزماً مهرجاً ممسوخاً فاقداً لأهم وظائفه وهى التواصل والحميمية.
وسنحاول أن نشرح علمياً وحسب أحدث الدراسات ما هو أثر هذا الحدث الهام الذى تتغير فيه الهورمونات ومعها المزاج والنفسيه وحتى المشاعر على هذه العلاقة الجنسية والتى هى كالترمومتر تستجيب لأدنى تغير فى حرارة العلاقة، وقد درس هذه العلاقة بالتفصيل عالما الجنس الشهيرين ماسترز وجونسون وتوصلا إلى النتائج التالية:
- فى الثلاثة شهور الأولى من الحمل تفقد معظم النساء إهتماماتهن الجنسية نتيجة للإرهاق والقئ المصاحب لهذه الفترة المليئة بالتوتر وإنتظار المجهول.
- تنعكس الصورة فى الثلاثة شهور التالية، ويذكر العالمان أن حوالى 80% من النساء الحوامل فى هذه الفترة تبدين زيادة فى الرغبة والإهتمام والإحساس.
- أما فى الثلاثة شهور الأخيرة فيحدث إنخفاض شديد وحاد فى الإهتمامات الجنسية للحوامل وبالتالى فى معدل مرات الجماع، وهنا تحدث الطامة الكبرى من تفسير الزوج الذى يعيش فى كهف أوهامه الخاصة الناتجة عن جهله بفسيولوجيا وطبيعة الحمل وأثره على العلاقة الجنسية، وينصح معظم الأطباء بالإمتناع عن الجماع فى هذه الفترة بالذات وذلك لعدة أسباب منها الخوف من حدوث بعض الإلتهابات الميكروبية والفطرية، وتجنب وتلافى التوتر الناتج عن إنخفاض رغبة المرأة الناشئ عن أسباب فسيولوجية، وسبب آخر هو الخوف من تمزق الغشاء المحيط بالجنين مبكراً قبل الأوان مما يؤدى لولادة طفل مبتسر.
وهذا التمزق المبكر ناتج عن سببين مهمين والسبب الأول هو الإنقباضات الحادة التى تحدث خلال النشوة فى عضلات حوض المرأة الحامل والتى تضغط بدورها على الرحم وبالتالى تحدث الولادة المبكرة، والسبب الثانى هو مادة الPROSTAGLANDIN "البروستاجلاندين" الموجودة فى السائل المنوى للرجل والتى تتسبب هى الأخرى فى إنقباضات الرحم.
ونستخلص من ذلك أن هذا المنع له أسباب طبية أيضاً وليس دلعاً من الزوجة أو تمنعاً، ومن الأسباب  الطبية الأخرى التى تمنع الجماع طيلة فترة الحمل وليس فقط فى الثلاثة شهور الأخيرة أن يكون قد حدث من قبل إجهاض أو نزيف فى الحمل السابق، هنا فقط يحظر الجماع نهائياً حتى لا ينقبض الرحم ويطرد الجنين.
وفى النهاية نرسل رسالة إلى كل زوج عربى غاضب من زوجته الحامل نقول له فيها: إن زوجتك تحبك ولكن الحمل كما أحدث بها تغيرات جسمية أنت تراها بعينيك، أحدث أيضاً تغيرات نفسية لا تراها ولكن عليك أن تعيها وتحترمها وتفهمها، فالحب علاقة والعلاقة لها طرفان، وإن لم يسمع كل منهما للآخر فهذا هو حوار الطرشان.

من أسباب أخرى للهرش والحكة فى المهبل


هناك أسباب أخرى للهرش والحكة فى المهبل غير الكانديدا مثل:
- التهيج بالكيماويات: السبراى والفوم والجيل المهبلى لمنع الحمل والمنظفات والكريمات والمراهم.
- سن اليأس ومايسببه من إنخفاض فى نسبة هورمون الإستروجين.
- التوتر.
- فطر الخميرة كما هو موضح فى الصورة مثل حالتك وخاصة فى إنخفاض المناعة.
- الديدان الدبوسية ولكنه فى الأطفال غالباً.
- VAGINITIS ومنها التريكوموناس كما هو فى الصورة ومقارنته بفطر الخميرة للتفرقة.
-

هل من الممكن أن ينكسر القضيب ؟



سيندهش كثير من القراء على هذا التعبير أو الإصطلاح ...كسر القضيب!!، ولكن هذا الكسر بالفعل ممكن أن يحدث، عند أى صدمة عنيفة للقضيب المنتصب والتى تؤدى بالتالى لتمزق الغلاف المحيط للنسيج الاسطوانى الذى يكون هيكل العضو التناسلى (corpus cavernosum)
وهو النسيج  الممتلئ بالدم أثناء الإنتصاب، ولا أعرف هل ما تقصده فى حالتك هو الكسر الحقيقى أم هو مجرد وصف من عندك، ولكن الكسر الحقيقى مؤلم جداً ويتبعه كدمات وفى 10 إلى 30 % من حالات الكسر يتمزق مجرى البول أيضاً، ويستعدى كسر القضيب جراحة عاجلة.
وعادة ما تنجح فى إنقاذ المريض وإلا سيفشل الإنتصاب تماماً إذا

الترانسكس مرض..إضطرابات الهوية

الترانسكس مرضٌ من أمراض إضطرابات الهوية التي تصيب الرجال والسيدات على السواء، ولكن السائد والمقلق في نفس الوقت هو التحوّل إلى أنثى لدرجة أننا من الممكن أن نعتبر التحوّل إلى رجل كأنه غير موجود، ويلخّص هذه الحالة قول المريض “أحس بأنني في فخ .. أشعر أن جسمي خطأ..كل الناس تعاملني على أنني رجل مع أني حاسس أني إمرأة ..صحيح عندي قضيب وخصيتان وصوتي خشن وصدري فيه شَعر، إلاّ أننى لست رجلاً … طول عمري حاسس بأني مستريح مع مجتمع الستات وباحسدهن على أنهن ستات”… ويظل يقسم باغلظ الأيمان بأنه ليس رجلاً ويهدد الطبيب في جملة حاسمة “لو ماعملتليش العملية حاروح أعملها عند حد تاني.. أنا حابقى ست يعني حابقى ست”!…..
ويظلّ المريض مصمماً على إجراء عملية التحويل، وحين يرفض الجميع تحويله ينتهي به الأمر إلى أحد طريقين لا ثالث لهما، الطريق الأول هو التحول إلى العنف والبلطجة والشذوذ، أمّا الثاني فهو الإنتحار بالتخلص من رمز ذكورته الذي يخنقه.
و الهوية GENDER شيء و الجنس SEX شيء آخر. الهوية مكانها الإحساس والمخ، أما الجنس فمكانه شهادة الميلاد والبطاقة الشخصية، الهوية رجل وإمرأة ،أمّا الجنس فهو ذكر وأنثى، الهوية سلوك وتصرفات ورضا وقبول بكون الإنسان رجلاً أو إمرأة، أما الجنس فهو صفات تشريحية وأعضاء تناسلية وخلايا وأنسجة وهورمونات.
وتحديد نوع الجنس يمرّ بأربعة مراحل:
1. المرحلة الأولى: هى مرحلة الـ GENETIC SEX وهى تتحدّد عند تخصيب البويضة وهل الذي خصبها حيوان منوي يحمل جين X أم Y فإذا كان X فالمولود أنثى، وإذا كان Y فالمولود ذكر.
2. المرحلة الثانية: هي مرحلة الـ GONADAL SEX والتي تبدأ بعد الإسبوع السادس لأنه قبل هذا الإسبوع لايحدث أي تمايز للأعضاء التناسلية التي تتحدد بعد ذلك إلى مبيضين أوخصيتين.
3. ونأتي بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي المرحلة الظاهرية الـ PHENOTYPIC SEX والتي تنقسم فيها الأعضاء التناسلية، وتتمايز وتظهر الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية تحت تأثير الهورمونات، فمثلاً في الذكر يكون تأثير التستوستيرون هو المسبب لظهور الحويصلات المنوية والبروستاتا ….الخ
4. ثم نصل إلى محور حديثنا وبؤرة قضيتنا التي نعرض لها وهي الهوية والتي تتحدد بمرحلة الجنس المخّي أو الـ BRAIN SEX والذي تتحكم فيه عوامل هورمونية ونفسية وأيضاً تدخل فيها عوامل التنشئة والتربية والتركيبة السيكولوجية لهذا الفرد والتي تحدد له فيما بعد هل هو رجل أم إمرأة ؟.. هل نحن أمام حالة نفسية أم عضوية، وهذه نقطة طبّية غاية في الأهمية لأننا في معظم الأحيان نخلط ما بين “الترانسكس” و “الإنترسكس“، وهو مرض عضوي ينشأ عن عدم المقدرة على تحديد جنس المولود بعد ولادته وذلك لوجود عيوب خلقية في أعضائه التناسلية الخارجية فتتم تنشئته بصورة مغايرة لحقيقته العضوية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية وإجتماعية فيما بعد، وهذا النوع يمكن تجنبه بسهولة عن طريق إستخدام تحليل المورثات الجينية CHROMOSOMES بعد الولادة مباشرة.
وبعد التفرقة ما بين مرض “الترانسكس” و”الإنترسكس” لا بد لنا من أن نفرّق ما بينه وما بين الـ TRANSVEST والخلط الحادث بين الإثنين ناتج عن محاولة لإرتداء الملابس الأنثوية في الإثنين، ولكن هناك فرقاً كبيراً بين الإثنين، فالأول يرتديها لتأكيد الهوية أما الثاني فيرتديها لأنها الطريق الوحيد لديه للإثارة الجنسية والوصول إلى الأورجازم.
وبعد هذه التفرقة تفرض علامة إستفهام أخرى نفسها وهي هل عندما يلجأ أي رجل إلى جرّاح التجميل ويطلب تحويله إلى إمرأة، هل لا بد أن يوافق الطبيب على الفور ويدفع به إلى غرفة العمليات وكأنها عملية زائدة دودية؟! الحقيقة والواقع يؤكدان عكس ذلك، وللأسف هذا ما لا تفهمه النقابة، فالجمعية النفسية الأمريكية قد وضعت شروطاً لإجراء هذه العمليات و لتشخيص هذه الحالة وهذه الشروط هي:
أولاً: لا بدّ أن يظل هذا الإحساس بعدم الإرتياح والإقتناع بالهوية لمدة لا تقل عن سنتين.
ثانياً: لا بدّ أن تمتد الرغبة في تغيير الجنس لمدة لا تقل عن سنتين.
ثالثاً: ألاّ يكون المريض واقعاً تحت تأثير مرض نفسي كالشيزوفرينيا أو عيب وراثيّ.
عند توافر هذه الشروط وعند التأكد من هذا القلق والإضطراب الذي يصدع الهوية يجب على أسرة المريض اللجوء للعلاج النفسيّ لتأهيله نفسياً وإجتماعياً قبل إجراء أية عملية. إذن الأمر ليس لهواً جراحياً أو دجلاً طبياً، القضية علمية بحتة، والمشكلة نفسية تحتاج إلى الفهم بدلاً من التجاهل، والتعاطف بدلاً من التعامي، فهذا حقّ لهذا البنى آدم الذي يريد أن يحسم هويته ويحاول أن يوازن مابين مخه الذي يخبره بأنه أنثى وما بين جسده الذي يصدمه بأنه ذكر.

متلازمة كلينفلتر


في عام 1942 قام الدكتور هاري كلاينفلتر Dr Harry Klinefelter بنشر بحث وصف فيه تسعة رجال كان لديهم بروز الثدي، قلة شعر الوجه، قلة شعر العانة والابطين، صغر حجم الخصية، وعدم القدرة على الانجاب.
وفي عام 1959، وعند ظهورتحليل الكرموسومات،  تبين أن السبب في حدوث هذه الحالات هو زيادة عدد الكرموسومات الجنسية genotype XXY
 
تحدث حالة لكل خمسمائة إلى ألف ذكر
تحدث في الذكور فقط
يولد الطفل طبيعياً - من حيث الشكل - وتظهر الأعراض مع البلوغ نتيجة غياب العلامات الجنسية الثانوية، كما تؤدي إلى العقم - عدم القدرة على الانجاب
بعض الحالات تظهر العلامات الجنسية طبيعية، ولكن تكون العلامة الوحيدة هي العقم
من أهم الاسباب المؤدية للعقم لدى الرجال

الأسباب:
ليست حالة وراثية ولكن طفرة جينية
هناك زيادة في عدد الكرومسومات الجنسية ، حيث تكون ثلاث كروموسومات جنسية بدلاً عن أثنين، بزيادة كروموسوم أنثوي 47 X-X-Y
تحدث بسبب عيب غير معروف السبب عند أنقسام الحيوان المنوي أو البويضة
في 50-60% من الحالات يكون السبب فشل انقسام البويضة 75% meiosis I
في 50% من الحالات يكون السبب فشل انقسام الحيوان المنوي paternal nondisjunction
يعتقد أن زيادة العمر - في الزوج أو الزوجة - قد تؤدي لتلك الحالة

الأنواع:
النوع الفسيفسائي يمثل 6 % من الحالات، حيث يكون بعض الخلايا سليمة من حيث العدد، ولكن الخلايا الأخرى لديها زيادة في عدد الكروموسومات الجنسية النوع الفسيفسائي هناك أحتمالية للقدرة على الانجاب، مع قابلية كبيرة أن تحدث هذه المتلازمة لدى أطفالهم - ولكن لم تسجل حالات من هذا النوع
النوع 48,XXYY، يكون لديهم تخلف فكري بسيط
النوع 48,XXXY ، يكون لديهم تخلف فكري متوسط، تأخر حركي
النوع 49,XXXYY، يكون لديهم تأخر فكري شديد، مشاكل سلوكية
النوع 49,XXXXY، يكون لديهم تأخر فكري متوسط، علامات جسمية
 


الأعراض المرضية:
 تحدث الحالة للذكور فقط
 الأعراض تختلف من حالة لأخرى
 صغر حجم الذكر
 صغر حجم الخصية، عدم نزول الخصية
 نقص كمية شعر العانة، الابطين، كما شعر الوجه
نقص الرغبة الجنسية
 مع وجود القدرة الجنسية كاملة فهناك نقص في عدد الحيوانات المنوية  التي تؤدي للعقم
 زيادة وكبر حجم الثدي
 النمو الجسمي غالباً ما يكون أكبر من أقرانهم

 زيادة طول القامة
 عدم تناسق الطول - زيادة طول الأطراف مقارنة مع طول الظهر
 الخط المنفرد في الكفين
 عادة ما يكون هؤلاء الأولاد أكثر هدوءاً من أقرانهم، يكون النمو اللغوي والحركي متأخراً عن أقرانهم، كما يتأخرون في عن أقرانهم في العلامات النفسية للبلوغ
 صعوبات التعلم
 معدل الذكاء غالباً ما يكون طبيعياً
 المشاكل النفسية والسلوكية


المشاكل المصاحبة:
هناك أحتمالية زيادة بعض المشاكل لدى المصابين بتلك الحالة مثل :
 سرطان الثدي
 الأمراض الصدرية
 دوالي الساقين في 40% من الحالات Varicose veins
 هشاشة العظام
 هبوط الصمام الميترالي في 55% من الحالات Mitral valve prolapse

التشخيص:
 تختلف الأعراض من حالة لأخرى، وقد لا تكون الحالة واضحة حتى البلوغ وأكتشاف العقم ثم البحث عن المسبب.
 يعتمد التشخيص على الصورة الكروموسومية وليس الأعراض الظاهرة، حيث يكون هناك زيادة في عدد الكرموسومات الجنسية ، حيث تكون ثلاثة بدلاً عن أثنين 47XXY
نقص في عدد الحيوانات المنوية  sperm count
 يكون هناك تغيرات في الهرمونات الجنسية
 نفص في نسبة هرمون الذكورة - التستستيرون serum testosterone
 زيادة هرمون serum luteinizing hormone
 زيادة هرمون  serum follicle stimulating hormone
 

العلاج :
 لا يوجد علاج شافي للحالة ، فالعيب خلقي مؤثر في جميع الخلايا في الجسم
 لا يوجد علاج للعقم في هذه الحالة
 يمكن علاج الأعراض المرضية المصاحبة وخاصة أعراض تأخر العلامات الجنسية الثانوية - الشعر - الصوت ، من خلال استخدام هرمون الذكورة Testosterone therapy، وعادة ما يتم البدء به في عمر 12 سنة
 زيادة حجم الثديين يمكن علاجها من خلال الجراحة التجميلية
 علاج الحلة النفسية للمريض
هل يمكن تشخيص الحالة قبل الولادة ؟
يمكن تشخيص الحالة خلال الحمل من خلال أخذ عينة من سائل الرحم أو الخلايا الجنينية Chorionic Villus Sampling and Amniocentesis، ثم عمل الصورة الكروموسومية للخلايا

الخصية المعلقة عند الاطفال

الخصية المعلقة من اشهر موضوعات جراحات الأطفال التى تمتلئ بها المراجع، وأيضاً هى من أكثر الموضوعات إختلاطاً فى أذهان الآباء والأمهات:
الخصية المعلقة
 

* 30% من الحالات تكون فى الناحيتين وهى متكررة فى الأطفال المبتسرين.
* السبب ممكن يكون هورمونياً أو إنقباض شديد.
* 3% من الأطفال يولدون بخصية معلقة، و6% منهم ولد آباؤهم بخصية معلقة.
* عادة ما تنزل الخصية المعلقة بدون اى تدخل عندما يبلغ الطفل ستة شهور من العمر وإذا لم يحدث نلجأ إلى علاج هورمونى أو جراحى.
* إذا لم تعالج من الممكن أن تسبب العقم أو سرطان الخصية فى الثلاثينات.

فيروس CMV



يعتبر فيروس CMV من الفيروسات التي تنتشر وتصيب بسهولة الجنين في حالة إصابة الأم.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين يصابوا بفيروس "CMV" منذ الولادة، فلا تحدث أي أعراض ظاهرة ولا عواقب صحية بعد ذلك.
هناك بعض الأشخاص تظهر عليهم بعض الأعراض مثل أعراض شبيهة بأعراض داء وحيدات النواة (mononucleosis) مع أعراض حمى لفترة طويلة وإصابة بسيطة " بالتهاب الكبد الوبائي - hepatitis". عندما تحدث الإصابة لشخص للمرة الأولي، يبقي الفيروس حي في الجسم ولكنه يبقي في غالب الأحوال ساكن غير نشط في الجسم طوال الحياة. نادراً ما تتكرر الإصابة بالفيروس مرة أخري إلا في حالة الضعف الشديد الذي قد يحدث لجهاز المناعة في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى الشديدة أو بعض أنواع العلاجات.
لذلك نستطيع أن تقول أن بالنسبة لغالبية الأشخاص، فإن فيروس "CMV" لا يعد مشكلة خطيرة.
- ومع ذلك، فإن فيروس "CMV" يعد هام بالنسبة لبعض الأشخاص، وأهم هذه الحالات:
1- خطورة إصابة الجنين خلال فترة الحمل إذا كانت الأم مصابة.
2- خطورة إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطفال في الحضانات مثلاً.
3- خطورة إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد جداً في جهاز المناعة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة "AIDs" أو فيروس الكبد الوبائي "HIV" أو الأشخاص الذين تعرضوا لعملية نقل أعضاء.

- طبيعة فيروس "CMV":

فيروس "CMV" هو عضو من أعضاء فيروسات الحلاء (Herpesvirus) مثل فيروس الحلاء البسيط وفيروس (Varicella-zoster) الذي يؤدي إلي الإصابة بالجديري (Chickenpox). وهذه الفيروسات تتمتع بطبيعة البقاء ساكنة في الجسم طوال الحياة.
الإصابة الأولية بفيروس "CMV" والتي قد تحدث بعض الأعراض البسيطة في البداية، تنتج دائماً عنها بقاء الفيروس غير نشط في خلايا الدم، غير محدثة أي أعراض إعياء وأي إصابات أخري.
الإصابة والضعف الشديد في جهاز المناعة فقط والذي يؤدي إلي نشاط هذا الفيروس في الجسم وتحدث هذه الإصابة البالغة في جهاز المناعة كما ذكرنا من قبل نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة أو الكبد الوبائي أو نتيجة العلاج ببعض أنواع العقاقير.
ينتشر فيروس "CMV" في سوائل الجسم المختلفة لدي أي مصاب بالفيروس، ولذلك فقد يوجد في البول، اللعاب، الدم، الحيوانات المنوية، ولبن الثدي أو أي سوائل أخرى في الجسم.
يمكن انتشار فيروس "CMV" عن طريق الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب، وقد ينتشر أيضاً عن طريق لبن الأم أثناء الرضاعة، أو خلال عمليات نقل الأعضاء ونادراً ما ينتشر عن طريق نقل الدم.
بالرغم من عدم حدوث العدوى من هذا الفيروس بشكل كبير مثل باقي الفيروسات المعدية، إلا انه قد ينتشر بين أفراد البيت الواحد وبين الأطفال في الحضانات. من الممكن منع انتقال الفيروس بسهولة وذلك لأنه ينتقل فقط عن طريق سوائل الجسم والتي قد تتصل باليد أثناء المصافحة ثم تنتقل للشخص إلي الفم أو الأنف وتحدث الإصابة.
لذلك يمكن ببساطة تجنب الإصابة عن طريق غسيل اليد بالصابون والماء فذلك يقضي نهائياً علي إمكانية الإصابة بالمصافحة.
تحدث حالة الإصابة بفيروس "CMV" بدون حدوث أي أعراض للأجنة أو الأطفال. لذلك من المهم جداً الاعتناء بالنظافة الشخصية للأطفال لتجنب الإصابة.
ولكن متى يمثل فيروس "CMV" ذات خطورة علي المصاب؟
- الإصابة بالفيروس في فترة الحمل:
تتفاوت فرص إصابة السيدة الحامل بفيروس "CMV" لأول مرة من 1% إلي 3 %.
بالنسبة للأمهات الأصحاء فهم غير معرضين للإصابة بأي مشاكل صحية نتيجة الإصابة بالفيروس.
لا يحدث غالباً أي أعراض للسيدات الحوامل عند الإصابة بالفيروس، ولكن هناك قلة قد تحدث لهن أعراض مرض شبيه بداء وحيدات النواة (mononucleosis)
قد يتعرض الجنين لخطورة للإصابة بهذا الفيروس عند الولادة. وعند حدوث احتمالية إصابة المولود لفيروس "CMV" من الأم هناك احتمال لوجود مشكلتين:
1- في حالة حدوث الإصابة للطفل الرضيع، وتختلف الأعراض من حدوث تضخم متوسط للكبد والطحال إلي إصابة بالغة لهم. معظم هؤلاء الأطفال ينجوا من الفيروس بالعلاج. ولكن حوالي من 80% -90% من هؤلاء الأطفال يتعرضوا لمضاعفات في السنوات القليلة الأولى من حياتهم والتي قد تتضمن على فقد السمع، ضعف البصر، ودرجات متفاوتة من الخلل العقلي.
2- أما النسبة المتبقية وهي من 5% إلي 10% من باقي حالات الأطفال المصابة ولكن بدون حدوث أعراض لهم عند الولادة يمكن أن يتعرضوا لدرجات متفاوتة من مشاكل في السمع والخلل العقلي.
لكن في نفس الوقت، هذه العوامل الخطرة تنحصر فقط عند الأمهات اللاتي لم يصابن بفيروس "CMV" من قبل وحدثت لهن الإصابة للمرة الأولي أثناء الحمل. حتى في هذه الحالة، ثلثي الأطفال لن يصابوا بالفيروس، وفقط من 10% إلي 15 % من الأطفال الذين أصيبوا بالفعل (أي الثلث المتبقي) قد يحدث لهم أعراض الإصابة بالفيروس في أول الولادة.
بالنسبة للسيدات اللاتي أصبن بالفيروس قبل حوالي ستة أشهر من بداية الحمل فهن أقل عرضة لإصابة أطفالهن بمضاعفات الإصابة بالفيروس. هؤلاء السيدات وهن حوالي من 50% إلي 80% من السيدات اللاتي في فترة الإنجاب، فإن معدل إنجاب طفل مصاب بالفيروس هو حوالي 1%، وهؤلاء الأطفال لا يحدث لهم أي أعراض أو مضاعفات غير طبيعية بعد ذلك.
قد يصل الفيروس أيضاً إلي الطفل أثناء الولادة عن طريق إفرازات الجهاز التناسلي أو بعد ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية. ولكن هذه الإصابات تنتهي بأعراض بسيطة أو لا تحدث أي مشاكل علي الإطلاق.
ملخص ما سبق بخصوص السيدات الحوامل وفيروس"CMV'، نستطيع أن نقول أن السيدة التي لم تصاب قبل ذلك بفيروس "CMV" وتمت إصابتها للمرة الأولي أثناء الحمل، يكون هناك احتمال كبير أن يصاب المولود بمضاعفات الفيروس بعد ولادته وأكثر هذه المضاعفات انتشاراً هو ما يتعلق بفقدان السمع، ضعف الرؤية أو درجات متفاوتة من الخلل العقلي.
ومن ناحية أخري بالنسبة للأطفال الذين يصابوا بالفيروس بعد الولادة، نادراً ما يحدث لهم أي أعراض أو مضاعفات.
- نصائح للسيدات الحوامل بالنسبة للإصابة بفيروس "CMV":
1. الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال فترة الحمل، خاصة غسيل اليدين بالماء والصابون عند التعرض لأي إفرازات أو سوائل (خاصة مع الأطفال في الحضانات) تضمن عدم الإصابة عن طريق الملامسة.
2. إذا شعرت السيدة الحامل بأي أعراض شبيهة بأعراض داء وحيدات النواة (mononucleosis) خلال فترة الحمل، يجب أن تقوم بتحاليل فيروس "CMV" واستشارة الطبيب بخصوص احتمالات إصابة الجنين في حالة وجود الفيروس نشط في الجسم.
3. القيام بعمل تحاليل طبية للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس "CMV" في الجسم لمعرفة إذا كانت السيدة قد أصيبت بالفيروس من قبل.
4. لا داعي لعزل الأطفال المصابين بالفيروس في المدارس أو الحضانات، لأن هذا الفيروس منتشر بين كثير من الأصحاء ومع وجود الوقاية الكافية لا ضرر منه.
- تشخيص الإصابة بفيروس "CMV":
لا يتم غالباً تشخيص الإصابة بالفيروس لأن نادراً ما يسبب الفيروس أي علامات في بداية ظهوره وينشط بدون ظهور أي أعراض علي الشخص المصاب. في نفس الوقت بالنسبة لأي شخص يصاب بالفيروس فإن جسمه يقوم ببناء أجسام مضادة للفيروس وتبقي هذه الأجسام في جسم المريض طوال العمر. هناك اختبارات معملية متوفرة للفحص عن وجود هذا الفيروس في الجسم أو وجود أجسام مضادة له تشير إلي حدوث الإصابة من قبل وهل هي إصابة حديثة أم قديمة. ولك عن طريق كل من( igG – igM ) وسوف نشرح الفرق بينهما لاحقاَ.

- يجب القيام بعمل اختبار لفيروس "CMV " في حالة:

1- ظهور علامات الإصابة بداء وحيدات النواة (mononucleosis) وكانت نتيجة التحاليل سلبية عند القيام بها.
2- في حالة ظهور أعراض الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "A-B-C" وأظهرت التحاليل أيضاً أن الشخص غير مصاب بالكبد الوبائي.
لأفضل نتيجة للتأكد من وجود أو عدم وجود الفيروس يجب القيام بأخذ عينة من الدم و فحصها عند بداية الشك في الإصابة بالفيروس ثم مرة أخري بعد أسبوعين من التحاليل الأولي، حيث أن من طبيعة هذا الفيروس أن يظهر في أي مرحلة بعد ظهور الأعراض علي المريض.

- علاج فيروس "CMV"

(Ganciclovir – Forcarnet) هما التركيبتان المتوفرتان حالياً لعلاج فيروس "CMV".
لقد تم استخدام هذه التركيبة من العقاقير لعلاج الفيروس عند المرضي الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، أو المرضي الذين يعانون من تطور شديد للمرض ويتضمن إصابة شبكية العين.
حتى عام 1998 كانت الدراسات مستمرة لإيجاد عقار مفيد لعلاج تطورات الفيروس عند الأطفال حديثى الولادة والذين يعانون من الإصابة بالفيروس منذ الولادة حيث حدثت العدوى من الأم الحامل كما ذكرنا من قبل.
لا ينصح باستخدام العقار للأشخاص المصابين بالفيروس والذين يتمتعون بصحة عامة جيدة لأن الأعراض الجانبية للعقار أقوي من فوائده بالنسبة للأشخاص الأقل إصابة.
في عام 2003 استطاع الباحثون في أوروبا التوصل لتركيبة عقار أكثر فاعلية لإصابات فيروس "CMV" وأظهر حتى الآن تأثيرات جيدة لإيقاف التأثيرات السلبية للفيروس.
هناك بعض الآثار السلبية للعقار وتتضمن احتمال حدوث نقص في عدد كريات الدم البيضاء (وهي هامة لمحاربة الفيروسات في الجسم بشكل عام) وعدد كريات الدم الحمراء (التي تحمل الأكسجين) والصفائح الدموية (التي تساعد علي تجلط الدم).
أيضاً بالنسبة (Forcarnet) قد يحدث في بعض الأحيان بعض الإصابات في الكلى. لذلك ينصح الأطباء دائماً بمتابعة التحاليل أثناء العلاج بشكل متكرر، خاصة تحاليل الدم الكاملة وتحاليل الكلي والكبد.
يجب استشارة الطبيب في حالة الإصابة بالفيروس واستشارة الطبيبة أيضاً بالنسبة للتحاليل المطلوبة خاصة في حالة الخضوع للعلاج.
- تعريفات مكملة:
- تعريف وحيدات النواة (Mononucleosis):
هو مرض شديد، يتصف أعراضه بظهور حمى، قرح في الحنجرة، تضخم في العقد الليمفاوية والغدد الليمفاوية خاصة في الرقبة وزيادة غير طبيعية في كريات الدم وحيدات النواة.
يحدث هذا المرض غالباً نتيجة الإصابة بفيروس"EBV" ولكن قد يحدث أيضاً نتيحه الإصابة بفيروس "CMV"، وكلاً من الفيروسين هم من عائلة فيروس "هربس - Herpes" (وهو مرض جلدي وعائي مخاطي). داء وحيدات النواة ليس معدٍ بدرجة كبيرة ويعتقد أنه يمكن انتقاله عن طريق التقبيل.
- الفرق بين "IgG" و"IgM":
بشكل عام، فإن الأجسام المضادة "IgM" تعد مؤشر لوجود إصابة شديدة وحديثة في نفس الوقت عند الشخص المصاب.
تظهر الأجسام المضادة "IgM" مبكراً عند الإصابة ثم تختفي بعد ذلك بفترة قصيرة.
أما الأجسام المضادة "IgG" فهي تظهر بعد اختفاء الأجسام المضادة "IgM" و تبقي طويلاً، وغالباً تبقى طوال العمر.
ولذلك فإن وجود "IgG" يعد مؤشر لحدوث إصابة قديمة.
في حالة الإصابة بفيروس "CMV" ولأن كثير من الأشخاص قد يكونوا تعرضوا من قبل للإصابة بهذا الفيروس لأنه منتشر بشكل كبير، فإن ذلك يعني أن الأجسام المضادة "IgG" قد تظهر في تحليل الدم ولكنها تكون غير نشطة.
أما وجود كل من "IgG" و "IgM" في تحليل الدم فإن ذلك يكون مؤشر لوجود إصابة أولية قد تكون موروثة من الأم في حالة وجود الفيروس في الطفل حديث الولادة وقد تكون مؤشر لحدوث الإصابة قبل التحليل بشهور أو أسابيع قليلة بالنسبة للبالغين.
يظهر تحليل"CMV" نوعية الإصابة وما إذا كانت حديثة أم قديمة ونشطة أم غير نشطة. ويقوم الشخص المصاب بعمل تحليل أخر بعد التحليل الأول بحوالي من 10 إلي 15 يوماً أو كما ينصح الطبيب المعالج أو معمل التحليل.